تاريخ التسجيل : 31/12/1969
 |  موضوع: لاجل الاقصى  السبت يناير 26, 2008 11:14 pm | |
|
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
قصة لأجل الأقصى
بين أصوات الرياح التي تعصف بالأشجار، وصوت البرد الذي يطرق زجاج النوافذ ليزوره في ليلة ظلماء، سرت خيوط الصوت الندي لتردد التكبير، ولتذكر الكبير والصغير، بموعد صلاة الفجر
يا لها من ليلة متعبة ،فقد نام صديقنا متأخرا هذه الليلة تأخر في عمله بسبب الأحوال الجوية الصعبة، و ترددت نفسه بين لذة النوم و مشقة الصلاة، ولكنه لم يدع للتعب في نفسه مجالا ، فقام يشحذ همته؛ فكيف ينسى أنه اليوم الذي واعد فيه أصحابه بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك ليلتقي بهم ويطمئن على أخبارهم، رفع الغطاء وسمى باسمه تعالى وقام فغسل يديه عملا بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم-
إلاهي ........ ما أشد برودة الماء!!!
أأعود فأنام ... لا، لا لم يبقى إلا القليل سأتوضأ بالماء البارد وما الضير في ذلك، إن كان في طاعة الرحمن، وعندما تخلل الماء البارد بين أصابع قدميه كان قد فرغ من وضوئه مسبغا إياه على أعضائه ، فجهز نفسه للتبكير إلى الصلاة فلعله يصلي في الصفوف الأولى، خرج من بيته بعدما تأكد من أن بابه قد أقفل و ركب قدماه سيرا إلى المسجد المبارك ، وسبحان الخالق يسير في جو صعب فالبرد قد تراكم على كتفيه، والصقيع قد جمد الدم في يديه، و سالت مياه أنفه، فلم يستطع تحريك يده لإزالتها ، وكان الصبر مفتاحه و التفاؤل عزيمته موقنا بحديث الحبيب إن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخطو خطوة إلا رُفِعَ له بها درجة، وحُط عنه بها خطيئة...“ وهو يسير في ليلة ظلامها دامس وضوؤها كالح، و تفائل خيرا لما رأى قبة الصخرة المشرفة، مما صبر نفسه وشد عزيمته ولم يبق إلا القليل لقد وصل الى أبواب مدينة القدس .
كالمعتاد الشرطة والجيش على الأبواب، يظهر أنه هناك تشديد اليوم، لا يعلم صاحبنا ما يرد هؤلاء منه فهو لم يحضر الى المسجد إلا قبل 5 سنين، حضر حين وفاة أمه رحمها الله – وهو الآن يعود ليصلي في المسجد المبارك .
قف !!!!!!!!!
أرني هويتك ... الهوية مقدسية ... إذ لم تصدق فانظر ها هي ..... أنا أسكن بجوار المسجد ...
كم عمرك ؟؟؟
أيسألون عن العمر أيضا ؟؟؟؟؟
كم عمرك خبيبي ؟؟؟ بسرعه ؟؟؟؟
عمري 44 .......
الدخول فقط لمن هم في سن 45 فما فوق
انتهى لا يسمح لك بالدخول .......
لكنني أتيت باكرا و قد واعدت أصحابي و ........ و .........
يلا بسرعه خفف بدنا نشوف غيرك ...........
لا حول ولا قوة الا بالله ....
وعاد الى منزله وهو يتسائل أين كان قبل المنع .... و هل سيدخل بعد اليوم ...أم سيترك الصلاة ........ لأجل الأقصى .!!!
و أنتم ماذا ستفعلون من أجل الأقصى ؟؟؟؟؟؟؟؟ |
| |
|
