www.lovesad.yoo7.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.lovesad.yoo7.com

مرحبا بكم في منتدى امير الحب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة وازينباه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

قصة وازينباه Empty
مُساهمةموضوع: قصة وازينباه   قصة وازينباه I_icon_minitimeالخميس فبراير 14, 2008 11:35 pm



قصة وازينباه للكاتب عباس العيد
قصة محزنة لدي قرأتها مراراً وسوف أقوم بكتابتها لكم

في الليلة الحادية عشر من محرم الحرام بعد ساعات من إفاضة الروح الطاهرة لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين إلى خالقها . بقيت حرم رسول الله من نسوة و أطفال وإمام عليل في هذة الليلة في حلكة دامسة من فقد أولئك الرجال العظام بي رجل منتهب وخباء محترق وخوف و وحشة وحماة صرعى وأشلاء وأعضاء مقطعة ونحور دامية .
فكانت زينب تلك البطلة تدافع عنهن إذا دهمهن داهم وتسكن فورة الفاقدات وتخفف من أحزانهن وآلامهن .
وبقى الجسد للإمام الحسين عارياً على رمضاء فلاة كربلاء الجرداء وهو سبط النبي وابن فاطمة الزهراء (ع) فأظلمت الدنيا ولم يُر نور الشمس وأمطرت السماء دماً حتى ظن الناس أن القيامة قد قامت .
وبعد أن هدأت الأحوال عاد الجيش الأموي ومال على المخيم المحترق وأخذ القوم يتسابقون على سلب بنات رسول الله ومن معهن من الناس وكانت المرأة تُسلب مقنعتها من رأسها وخاتمها من إصبعها وقرطها من إذنها والخلخال من رجلها ..
وأنتهى القوم إلى الإمام علي بن الحسين (ع) وهو مريض في فراشه لايستطيع النهوض , فجرد الشمر سيفه يريد قتله فقال له حميد بن مسلم : "ياسبحان الله أتقتل الصبيان ؟ إنما هو صبي مريض " فرد الشمر : " إن ابن زياد أمرني بقتل أولاد الحسين " .
عندئد كانت زينب (ع) واقفه بقربه فصاحت على الشمر فقالت : "لايُقتل حتى أُقتل دونه " .
فأقبل ابن السعد ومنع الشمر عندما رأى النساء يبكين منع القوم عنهن وأمر جماعة بحفظهن وعاد إلى خيمته .
سرح ابن سعد في اليوم العاشر رأس الحسين من خولي بن يزيد الأصبحي وحميد بن مسلم الأزدي وسرح رؤوس أهل بيته وصحبه مع الشمر وقيس بن الأشعت .
وكان منزل خولي على بعد فرسخ من الكوفة فأخفى الرأس عن زوجته الأنصارية وكان أسمها العيوف لما يعهده من موالاتها لأهل البيت (ع) إلا إنها لما رأت من التنور نوراً راعها ذلك .
فلما قربت منه سمع أصوات نساء يندبن الحسين (ع) بأشجى ندبه فحدثته زوجها وبكت ولم تكتحل ولم تتطيب حزناً على الحسين (ع) .
عند الصباح ذهب خولي بن يزيد بالرأس إلى قصر الإمارة وقد رجع ابن زياد في ليلته من معسكره بالنخيلة فوضع خولي الرأس بين يديه وهو ينشده :" إملأ ركابي فضة أو ذهباً إني قتلت السيد المحجبا وخيرهم من يذكرون النسبا قتلت خير الناس أماً وأباً" .
فساء ابن زياد قوله أمام الجميع فقال له : " إذا علمت إنه كذلك فلم قتله والله لانلت مني شيئاً" .
لما سير ابن سعد الرؤوس إلى الكوفة أقام مع الجيش إلى الزوال في اليوم الحادي عشر فجمع قتلاه وصلى عليهم ودفنهم وترك سيد شباب أهل الجنة وريحانة الرسول الأكرم ومن معه من أهل بيته بلا غسيل ولاكف ولادفن .
وبعد الزوال اترحل إلى الكوفة ومعه نساء الحسين وصبيته وجواريه وعيالات الأصحاب وسيروهن على الجمال بغير غطاء كما تساق سبايا الترك والروم ومعهن الإمام السجاد (ع) وكان عمره ثلاث وعشرون سنة وكان عليلاً مريضاً ومعه ولده الباقر (ع) وله سنتان وشهور .
فطلبت النسوة بأ يمرون بهن على القتلى , فلما نظرن إلى الشهداء وهم في صحراء كربلاء مقطعي الأوصال قد طحنتهم الخيل بسنابكها صحن ولطمن الوجوه , وصاحت زينب (ع) : " يامحمداه هذا الحسين بالعراء مرمل بالدماء معفر , بالتراب مقطع الأعضاء ... , يامحمداه بناتك في العسكر سبايا وذريتك قتلى تسفى عليهم الصبا , هذا أبنك محزوز الرأس من القفا , لاهو غائب فيرجى , ولاجريح" .
ثم بسطت يديها تحت بدنه المقدس ورفعته نحو السماء وقالت : " إلهي تقبل منا هذا القربان " .
وأعتقنت سكينة (ع) جسد أبيها الحسين (ع) ولم يستطع أحد أن ينحيها عنه حتى أجتمع عليها عدة من النساء وجروها بالقوة ... وبينما كانت تعانق الجثمان سمعت هذا النداء " شيعتي ما إن شربتم عذب ماء فاذكروني أو سمعتم بغريب أو شهيد فاندبوني " .
ولاحظت زينب (ع) بأن الإمام السجاد (ع) قلبه يتفطر حزناً وهو ينظر إلى أهله قتلى مجزرين وبينهم سيد الشهداء أخذت تسليه وتصبره " مالي أراك تجود بنفسك يابقية جدي وأبي وأخوتي فوالله إن هذا لعهد من الله إلى جدك وأبيك ولقد أخذ الله ميثاق أناس لاتعرفهم فراعنة هذة الأرض وهم معروفون في أهل السماوات إنهم يجمعون هذة الأعضاء المقطعة والجسوم المضرجة فيوارونها وينصبون بهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء لايدرس أثره ولايمحى رسمه .. على كرور الليالي والأيام ويجتهدون أئمة الكفر وأشياع الضلال في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلا علواً " .
فركبت العقيلة زينب (ع) ناقتها فتذكرت ذكريات أيام العز الشامخ والحرم المنيع الذي تحوطه الليوث من الفرسان الشجعان أبيها وأخيها الحسين (ع) وأخيها أبي الفضل العباس وأخوته علي الأكبر وبقية الأبطال (ع) ..
فقالت : " أمحمد ضوء البيت عن زينب .. لكيلا يُرى في الليل حتى خيالها
تمنيت يوم الطف عيناك أبصرت .. بناتك حين أبتز منها حجالها
"
فبعد أن سار ابن قيس الجعفي برأس الحسين (ع) ورؤوس إخوته وأهل بيته وشيعته ... دعا ابن زين العابدين (ع) فحمله وحمل عماته وإخوته وجميع نسائهم معه إلى يزيد .
فلما أرتحلوا إلى الكوفة وقد تركوا الأجساد الطاهرة على تلك الحالة عمد أهل الغاضرية من بني أسد فكفنوا أصحاب الحسين وصلوا عليهم ودفنوهم ..


مدينة الكوفة سنة 60 هـ

وساق القوم حرم رسول الله (ص) كما تساق الأسارى حتى إذا بلغوا الكوفة خرج الناس ينظرون إليهم وهم يبكون وعلي بن الحسين (ع) مريض مغلول مكبل بالحديد قد أنهكته الأغلال وثقل الحديد فقال :" ألا أن هؤلاء يبكون ويتواجعون من أجلنا فمن قتلنا إذن؟" .
وأشرفت أيضاً على الموكب إمرأة كوفية ورأتهن على تلك الحالة وقد عرفت بأنهم أسارى آل محمد فقامت بإعطاء الأطفال التمر والجوز والخبز فصاحت أم كلثوم وهي زينب الكبرى (ع) :"إن الصدقة علينا حرام"
أبا حسن تغضى وتلتذ بالكرى .. وبالكف أمست تستر الوجه زينب
أبا حسن يرضى صفاياك في السبا .. ونسوة حرب بالمقاصير تحجب
وتلوى للين الفرش جنبا وهذة .. بناتك فوق العيس للشام تجلب
ويهنيك عيش والعقائل حسر .. إذا مابكت بالأصبحية تضرب
تشرق فيها تارة عصب الخنا .. وطوراً بها نحو الشئام تغرب
بلا كافل تطوى المهامة لغياً .. ويسمعها مايشعب القلب غيهب
فأصواتها بحت وذابت قلوبها .. وأنفاسها كادت من الحزن تذهب
عجبت ومن في الدهر سرح طرفه .. مفكر فيه ولم يزل يتعجب
يزيد الخنا في دسته متقلب .. ويمسى حسين في الثرى يتقلب
وفي التاج رأس ابن الدعية يعصب .. ويحمل منه الرأس في الرمح جهرة
ويبقى ثلاثاً عارياً ويزيدها .. على جسمه يغدو الدمقس المذهب


فبكى الحشد من أهل الكوفة كثيراً وعلا النحيب والعويل والصراخ فأومأت زينب (ع) إلى العدد الكثير من أهل الكوفة أن يسكن فبسبب الهيبة الألهية والبهاء المحمدي سكنت الأنفاس فعندها أندفعت بخطابها
" الحمد لله والصلاة على أبي محمد وآله الطيبين الأخيار , أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر , أتبكون فلا رقأت الدمعة ولاهدأت الرنة , إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون إيمانكم دخلاً بينكم , إلا وهل فيكم إلا الصلف النطف والعجب والكذب والشنف وملق الإماء وغمز الأعداء , أو كمرعى على دمنة أو كقصة على ملحودة إلا بئس ماقدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم , وفي العذاب أنتم خالدون , أتبكون وتنتجبون , أي والله فأبكوا كثيراَ وأضحكوا قليلاً فلقد ذهبت بعارها وشنارها , ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً وأنى ترحضون , قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة ومدرة حجتكم ومنار محجتكم , وملاذ خيرتكم , ومفزع نازلتكم وسيد شباب أهل الجنة ألا ساء ماتزرون , فتعساً ونكساً وبعداً لكم وسحقاً , فلقد خاب السعي وتبت الأيدي , وخسرت الصفقة , وبؤتم بغضب من الله ويلكم يا أهل الكوفة ؟ أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم , وأي كريمة له أبرزتم ؟ وأي دم له سفكتم ؟ وأي حرمة له أنتهكتم ؟ لقد جئتم شيئاً إذا , تكاد السماوات يتفطرن منه , وتنشق الأرض , وتخر الجبال هدا ولقد أتيتم بها خرقاء , شوهاء كطلاع الأرض وملء السماء أفعجبتم أن امطرت السماء دماً , ولعذاب الأخرة أخزى لهم وهم لاينصرون فلا يستخفنكم المهل , فإنه لايحفزه البدار , ولايخاف فوت الثار , وأن ربكم لبالمرصاد "

وخطبت فاطمة بنت الحسين (ع) في القوم وهذا بعض ما قالته لأهل الكوفة
" ويلكم أتدرون أية يد طاعنتنا منكم . وأية نفس زعت قتالنا . أم بأية رجل مشيتم إلينا . تبغون محاربتنا , قست قلبوكم وغلظت أكبادكم وطبع الله على أفئدتكم وختم على سمعكم وبصركم وسول لكم الشيطان وأملى لكم وجعل على بصركم غشاوة فأنتم لاتهتدون " .

ثم خطب الإمام السجاد في أهل الكوفة وهو مغلول اليدين
" أيها الناس ناشدتكم الله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه أنفسكم من العهود والميثاق والبيعة وقاتلتموه فتباً لكم لما قدمتن لأنفسكم وسواة لرأيكم , بأية عين تنظرون لرسول الله إذ يقول لكم :" قتلتم عترتي وانهكتم حرمتي فلستم من أمتي" "

فارثعت الأصوات بالبكاء وقالوا :
" نحن يا ابن رسول الله سامعون مطيعون حافظون لزمامك , غير زاهدين فيك ولا راغبين عنك فمرنا بأمرك يرحمك الله فإنا حرب لحربك وسلم لسلمك نبرأ ممن ظلمك وظلمنا ".

فرد عليه السلام عليهم :
" هيهات هيهات أيها الغدرة المكرة , حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم , أتريدون أن تأتوا إلي كما أتيتم إلى أبي من قبل كلا ورب الراقصات فإن الجرح لن يندمل , قتل أبي بالأمس وأهل بيته ولم بنس ثكل رسول الله وثكل أبي وبني أبي إن وجده والله لبين لهاتي ومرارته بين حناجري وحلقي وغصته تجري في فراش صدري " .


ثم جاءوا بأهل البيت حتى دخلوا على عبيد الله بن زياد فظرت إليه زينب بنت علي "عليها السلام" وجلست ناحية فقال لها ابن زياد :"الحمد لله الذي فضحكم وكذب أحدوثتكم" فردت "عليها السلام":"الحمد لله الذي أكرم بنبيه محمد (ص) وطهرنا تطهيرا وإنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر" .

قال ابن زياد :"كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟" فأجابت زينب "عليها السلام" :"ما رأيت إلا جميلاً , هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل , فبرزوا إلى مضاجعهم , وسيجمع الله بينك وبينهم يابن زياد فتحتاجون وتتخاصمون فانظر لمن الفلج يومئذ... هبلتك أمك يابن مرجانة ..." .

فغضب ابن زياد وكأنه هم بها ليضربها فقال له عمرو بن حريث المخزومي :" سيدي ... إنها امرأة لاتؤاخذ بشيء من منطقها" فقال ابن زياد متشفياً :" يازينب لقد شفى الله قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك" .

فأجابته العقيلة "عليها السلام" :"لعمري لقد قتلت كهلي وقطعت فرعي وأجتثثت أصلي , فإن كان هذا شفاوك فقد أشفيت".

فرد عليها :" هذة سجاعة , لاجرم لعمري لقد كان أبوك شاعراً سجاعاً" .

فردت عليها السلام :" يا ابن زياد وماللمرأة والسجاعة وإن لي عن السجاعة لشغلاً" .

فألتفت ابن زياد إلى علي بن الحسين "عليه السلام" وقال له :"من أنت؟" فرد عليه السلام :" أنا علي بن الحسين" .

فرد ابن زياد :" ألم يتقل علي بن الحسين؟" فرد عليه السلام :" كان لي أخ يقال له علي ... قد قتلتموه وإن له منكم مطلباً يوم القيامة" فرد ابن زياد :"بل الله قتله" .

فرد عليه السلام :" الله يتوفى الأنفس حين موتها وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلا.. " .

فطلب ابن زياد من مروان بن معان الأحمري أن يقتله .. فتعلقت زينب "عليها السلام" بالإمام زين العابدين "عليه السلام" وقالت :"يا ابن زياد حسبك منا , إنا رويت من دمائنا ؟ أسألك بالله يا ابن زياد أن قتلته تقتلني معه " . فقال عليه السلام :" ياعمه أسكتي حتى أكلمه " .

فقال عليه السلام :" يا ابن زياد أبالقتل تهددني أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله شهادة" . فقال ابن زياد :"أخرجوهم عني".

فأخرجوهم إلى دار في جنب المسجد الأعظم.

ثم دعا عبيد الله بن زياد زجر بن قيس الجعفي فأعطاه رأس الحسين "عليه السلام" ورأس أخوته وأهل بيته وشيعته ودعا بعلي بن الحسين "عليه السلام" فحمله وحمل عماته وأخواته وجميع نسائهم معه إلى يزيد فسار القوم بحرم رسول الله (ص) من الكوفة إلى الشام على محامل بغير غطاء ..

فقال علي "عليه السلام" :

يا أمه لم تراع جدنا فينا .. يا أمة السوء لاسقياً لربعكم
يوم القيامة ماكنتم تقولونا ؟ .. لو أننا ورسول الله يجمعنا
كأننا لم نشيد فيكم دينا ! .. تسيرونا على الأقتات عارية



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة وازينباه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.lovesad.yoo7.com :: منتدى اسلامي-
انتقل الى: