دمـــعــــة جـــفــت عــلى أبــواب الــبــقــيــع..!
البقيع
" بقعة دفعتني رياح الشوق لشم ثراها"
أغفو على خيوط الظلام و نسمات الهوى
إلى حلم.. " رؤيا "
على باب البقيع...خلف ظهري قبة خضراء..
روضة الزهراء "ع"
مسجده "ص"
جسدي للبقيع مستقبل..
بعنقي التفت صوب القبة..
نظرات و دموع...أتلاقف دمعاتي بــ كفيّ..
خطوات مترددة.." غير مصّدق"
بسم الله" إذن الدخول"
السلام عليكم...
يميني.. أئمة البقيع "ع"
بــ يساري.. " أم البنين "ع" "
أغمض عينيّ..
أنا..
حبة ..أرز..في يد طفلة ..امتزجت بدموعها..
دموع أم البنين
حبة أرز..
في يد طفلة..
ترفع كفيها....و .. أنا حبة... " احتوتني"
ترميها في تلك الحفرة..
و أنا مليء الدموع..
تعلق بي حبات الثرى..
ندية طاهرة ..من قبرها..
تدحرجني الرياح بين الأحجار..
كأنها أنفاس أم البنين " تنطق عباااس..حسين..."
تصل بي تلك الأنفاس..إلى حافة القبر..
لــ يتلقفني منقار طائر الحمام..
" حبة...دموع طفلة...و تراب.."
أفتح عيني
فـــَ أنا دمعة تنسال بين أحجار قبرها " الكريم"
لأجف هناك..
أصحو من غفوتي..على صوت " يـــــا أم الــبــنــيــن"
لأغدو خيطاَ من نور...في عين طفلة..
تحتضن القبر بدموع الأسى...
... فأنا دمعة جفت على أبواب لبقيع ...
حمائم البقيع...
زوار..
حمائم..تحتضن الصيحات..لتهاجر شمالاً..
تلقي تحية الزهراء..
على إبنها.." يا حسين.."
...........
حبة تراب..تناجي الريح..
يا ريح...
لكربلاء الطفوف..
هناك..أنطلقي..
فسلامي..لم تعد تحمله حبة ثرى...
صرخة..
كسر الضلع..المسمار..
و سقط المحسن..
....
ألم تصلك منا يا حجة..
صرخة منا ..
يا زهراء...يا فاطم...
ألم تصلك للآن يا حجة...