www.lovesad.yoo7.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.lovesad.yoo7.com

مرحبا بكم في منتدى امير الحب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة عيد الغدير مختصره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 31/12/1969

قصة عيد الغدير مختصره Empty
مُساهمةموضوع: قصة عيد الغدير مختصره   قصة عيد الغدير مختصره I_icon_minitimeالخميس فبراير 14, 2008 11:52 pm



قصة عيد الغدير مختصرة



بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة نقلا عما ورد في كتاب الارشاد .
قصة عيد الغدير


لمّا قضى رسولُ الله () نُسُكَه في حجة الوداع، أشرك علياً () في هَدْيه ، وقَفَل إلى المدينة وهو معه والمسلمون ، حتّى انتهى إلى الموضع المعروف بغَدير خُمّ ،وليس بموضع إذ ذاك للنزول لعدم الماء فيه والمرعى ، فنَزَل () في الموضع ونَزَل المسلمون معه .
وكان سببُ نزوله في هذا المكان نزولَ القرآن عليه بنَصْبه أميرَ المؤمنين () خليفةً في الاُمّة من بعده ، وقد كان تَقَدَّم الوحيُ إليه في ذلك من غيرتوقيتٍ له فأخَّرَه لحضُور وقتٍ يَأْمَنُ فيه الاختلافُ منهم عليه ، وعَلِمَ اللهُ سبحانه أنّه إن تجاوز غديرَ خُمّ انفصل عنه كثيرٌ من الناس إلى بلادهم وأماكنهم وبواديهم ، فأراد اللهُ تعالى أن يَجْمعَهم لسِماع النصّ على أمير المؤمنين () تأكيداً للحُجّة عليهم فيه . فأنْزَل جلّت عظمته عليه : (يَا اَيُّهَا الرَّسولُ بَلِّغْ مَا اُنْزِلَ اليْكَ مِنْ رَبِّكَ) يعني في استخلاف عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين () والنصّ بالإمامة عليه (وَاِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ) فأكَّد به الفرضَ عليه بذلك ، وخوَّفَه من تأخيرالأمرِ فيه ، وضمِنَ له العِصمةَ ومَنْعَ الناس منه .
فنزل رسولُ الله () المكانَ الذي ذكرناه ، لما وَصَفناه من الأمر له بذلك وشرحناه ، وَنَزَلَ المسلمون حوله ، وكان يوماً قائظاً شديد الحَرّ، فأمر () بدَوْحاتٍ هناك فقُمَّ ما تحتها ، وأمر بجمع الرِحال في ذلك المكان ، ووَضْعِ بعضها على بعض ، ثمَّ أمَرَ مناديه فنادى في الناس بالصلاة . فاجتمعوا من رِحالهم إليه ، وإنَّ أكثرَهم ليلُفُّ رداءه على قدمَيْه من شدّة الرَمْضاء. فلمّا اجتمعوا صَعِدَ عليه واله السلام على تلك الرِحال حتى صار في ذِرْوَتها ، ودَعا أميرَ المؤمنين () فرَقى معه حتّى قام عن يمينه ، ثمَّ خَطَبَ للناس فحَمَد الله وأثنى عليه ، ووَعَظَ فابلغ في الموعظة، ونَعى إلى الأُمّة نفسَه ، فقال عليه واله السلام : «إني قد دُعِيْت ويُوشِك أن أُجِيب ، وقد حان مني خفوفٌ من بين أظْهُركم ، وإنّي مُخلِّفٌ فيكم ما إن تَمَسّكتم به لن تَضِلّوا أبداً: كتاب الله وعترتي أهلَ بيتي ، وإنَّهما لن يَفْتَرِقا حتّى يَرِدا عَليَّ الحوضَ» .
ثمّ نادى بأعلى صوته : «ألَسْتُ أولى بكم منكم بأنفسكم ؟» فقالوا : اللهم بلى، فقال لهم على النَسَق ، وقد أخذ بضَبْعَيْ أميرِالمؤمنين () فرَفَعَهما حتّى رُئيَ بياضُ إِبْطَيْهما وقال : «فَمَنْ كُنتُ مَوْلاه فهذا عليٌّ مَوْلاه ، اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عَاداه ، وانْصر من نَصَره ، واخْذُل من خَذَله» .
ثمَّ نَزَل () - وكان وقت الظَهيرة - فصَلّى ركعتين ، ثمّ زالتِ الشمس فأَذَّن مُؤَذنُه لصلاة الفَرْض فصَلّى بهم الظهر، وجَلَس () في خَيمته ، وأمَرعلياً أن يَجْلِس في خَيمةٍ له بازائه ، ثُمّ أمَرَ المسلمين أن يَدْخُلوا عليه فَوْجاً فَوْجاً فَيُهَنَؤوه بالمَقام ، ويُسلِّموا عليه بإمْرَة المؤمنين ، ففعل الناسُ ذلك كلُّهم ، ثمّ أمَرَ أزواجَه وجميعَ نِساء المؤمنين معه أن يَدْخُلن عليه ، ويُسَلِّمن عليه بإمْرَة المؤمنين ففَعلنَ .
وكان ممّن أطْنَبَ في تَهنئته بالمَقام عُمَر بن الخَطّاب فأظْهَر له المسَرّة به وقال فيما قال : بَخٍ بَخٍ يا عليّ ، أصبحتَ مَولاي ومَولى كلِّ مُؤمنٍ ومُؤمنةٍ .
وجاء حَسّان إلى رسول الله () فقال له : يا رسولَ اللهِ ، إئْذَن لي أن أقول في هذا المقام ما يَرضاه الله؟ فقال له : «قل يا حَسّان على اسم الله» فوَقَف على نَشَزٍ من الأرض ، وتَطاول المسلمون لسماع كلامه ، فأنشأ يقول :


يُناديهمُ يـومَ الغَديـرِ نَبيُّهُـمْبخُمٍّ وأسمِعْ بالرسولِ مُنادِيـا
وقالَ : فمَنْ مَولاكم ووَلِيّكم ؟فقالوُا ولم يَبدُوا هُناك التعادِيا
إلهًـك مَوْلانـا وأنْـتَ وَليّنـاولَنْ تَجِدن مِنّا لكَ اليومَ عاصِيا
فقال له : قُمْ يا علـيّ فإِنّنـيرَضيتُك مِنْ بَعدي إِماماًوهادِيا
فَمَنْ كُنْتُ مَولاه فَهـذا وَلِيُّـهفُكُونُوا لَهُ أنصارَصِدْقٍ موالِيـا
هُناكَ دَعـا: اللهُمَّ والِ وَلِيَّـهوَكُنْ لِلّذي عادى عَلِيّاً مُعادِيـا



فقال له رسولُ الله () : «لا تَزال - يا حَسّان - مُؤيّداً بروحِ القدُسُ ما نَصَرْتَنا بلِسانك».
وإنّما اشترط رسولُ الله () في الدعاء له ، لعلمه بعاقبة أمره في الخِلاف ، ولو عَلِمَ سلامته في مستقبل الأحوال لدعا له على الأطلاق ، ومثلُ ذلك ما اشترط اللهُ تعالى في مدح أزواج النبي () ، ولم يَمْدَحْهُنَّ بغير اشتراط ، لعلمه أنَّ منهنّ من يتغيّر بعد الحال عن الصلاح الذي يُستَحَقّ عليه المدحُ والإكرامُ ، فقال عزّ قائلاً : (يَا نِسَاءَ ألنّبِيّ لَسْتُنَّ كَأحَدٍ مِنَ ألنِسَاءِ إن اتَّقَيْتُنَ) ولم يَجْعَلهن في ذلك حسبَ ما جَعَلَ أهلَ بيت النبي () في محلّ الأكرام والمِدْحَة ، حيث بَذَلوا قوتهم للمسكين واليتيم والأسير، فأنزل اللهُ سبحانه وتعالى في عليّ بن أبي طالب وفاطمةَ والحسنِ والحسين (عليهم السلام) وقد آثَروا على أنفسهم مع الخَصاصة التي كانت بهم ، فقال جلّ قائلاً: (وَيُطْعِمونَ الطَعَامَ عَلى حُبّهِ مِسْكيناً وَيَتيماً وَاَسيراً * اِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُريدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكورأَ * اِنّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبوساً قَمْطَريراً * فَوَقاهًمُ الله شَرَ ذَلِكَ أليَوْم وَلَقّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُمْ بِمَا َصبروا جنّة وَحَريراً) فقَطَعَ لهم بالجزاء، ولم يَشْتَرِط لهم كما اشتَرط لغيرهم ، لعلمه باختلاف الأحوال على ما بيّناه .
فكان في حَجّة الوداع من فضل أمير المؤمنين () الذي اختصّ به ما شَرَحناه ، وانفرد فيه من المنقبة الجليلة بما ذكرناه ، فكان شريكَ رسول الله () في حجّه وهَدْيه ومناسكه ، ووَفَّقه اللهُ تعالى لمساواة نبيه عليه وآله السلام في نيّته ، ووِفاقه في عبادته ، وظَهَرمن مكانه عنده () وجليلِ محلّه عند الله سبحانه ما نوَّه به في مِدْحَته ، فأوْجَبَ به فَرْضَ طاعته على الخلائق واختصاصه بخلافته ، والتصريح منه بالدعوة إلى اتباعه والنهي عن مخالفته ، والدعاء لمن اقتدى به في الدين وقام بنصرته ، والدعاء على من خالفه ، واللعن لمن بارَزه بعداوته . وكَشَفَ بذلك عن كونه أفضلَ خلق الله تعالى وأجلَّ بريّته ، وهذا ممّا لم يَشْرَكه - أيضاً - فيه أحدٌ من الأُمّة، ولا تعرض منه بفضل يُقاربه على شبهةٍ لمن ظنّه ، أو بصيرة لمن عرَف المعنى في حقيقته ، والله المحمود .
ثمّ كان ممّا أَكَّدَ له الفضلَ وتخصّصه منه بجليل رتبته ، ما تَلا حجّةَ الوداع من الأُمور المُتَجدِّدة لرسول الله () والأحداثِ التي اتّفقت (بقضاء الله وقدره ).
وذلك أنه عليه واله السلام تَحَقَّق من دُنُوّ أجله ما كان (قَدَّم الذِكرَ) به لأمتّه ، فَجَعَل () يَقوم مَقاماً بعد مَقام في المسلمين يُحذِّرُهم من الفتنةِ بعده والخلافِ عليه ، ويُؤكِّد وَصاتَهم بالتمسك بسنته والاجتماع عليها والوفاق ، ويحُثُّهم على الاقتداء بعِترته والطاعة لهم والنصرة والحِراسة ، والاعتصام بهم في الدين ، ويَزْجُرهم عن الخلاف والارتداد . فكان فيما ذكره من ذلك عليه وآله السلام ما جاءت به الرواة على اتفاق واجتماع من قوله () :

«أيّها الناس ، إنّي فَرَطُكم وأنتم واردون عليَّ الحوض ، ألا وانّي سائلُكم عن الثقلين ، فانظُروا كيف تَخْلُفوني فيهما، فإنّ اللطيفَ الخبيرَ نبّأني أنّهما لن يفترقا حتى يَلْقَياني ، وسألتُ ربّي ذلك فأعطانيه ، ألا وإِنّي قد تَرَكتُهما فيكم : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فَلا تَسبقوهم فتفرّقوا ، ولا تُقَصِّروا عنهم فتَهْلِكوا ، ولا تعَلِّموهم فإنّهم أعلم منكمَ .
أيّها الناس ، لا ألفِينّكم بعدي تَرجِعون كُفّاراً يَضرب بعضُكم رقابَ بعض ، فتَلقَوْني في كَتيبةٍ كمَجَرّ السيل الجرّار (ألا وان عليّ بن أبي طالب أخي ) ووصيّي ، يُقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيِله».
فكان عليه وآله السلام يَقوم مجلساً بعد مجلس بمثل هذا الكلام ونحوه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة عيد الغدير مختصره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذة مختصره عن المعصومين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.lovesad.yoo7.com :: منتدى اسلامي-
انتقل الى: